فتح المتحف الطبيعي في الشارقة أبوابه ليحتفل بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات الذي يصادف 8 يونيو من كل عام، بفعاليات تستمر أربعة أيام متتالية، يحتضن من خلالها مجموعة من الطلاب والطالبات المتعطشين للاستزادة من العلم والمعرفة، حيث يتحول كل واحد منهم هناك إلى مستكشف صغير لأسرار الحياة البحرية يسبر أغوار أعماق المحيطات، فيعيش تجربة مدهشة يتعرف بها على شتى أنواع الأصداف الطبيعية وأروع الكائنات الحية في الخليج العربي.
وتحت شعار “محيطاتنا تخضر مستقبلنا” انطلقت احتفالية هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة من متحف التاريخ الطبيعي والنباتي، لتتضمن مجموعة من الأنشطة والبرامج الشيقة ذات الطابع العلمي والترفيهي، بمشاركة حيوية من مدارس عامة وخاصة.
وأشارت هنا السويدي مدير عام هيئة البيئة الطبيعية إلى أن الفعاليات المتنوعة تهدف إلى توعية المجتمع بالدور الكبير الذي تلعبه المحيطات في حياتنا اليومية، حيث تسلط الضوء من خلالها على الممارسات الخاطئة التي يتبعها البعض، وتؤثر سلبا على البيئة البحرية وتلحق الضرر بالكائنات الحية التي تعيش فيها، كما تهدف إلى تحفيز المجتمع على وجوب التحرك من أجل حمايتها من النفايات والسموم والأنظمة البحرية التي لا تراعي المعايير العالمية في هذا المجال، خاصة وإننا دولة تطل على الخليج العربي.
وأوضحت أن الفعاليات تضمنت أنشطة متنوعة، منها مسرحية بيئية للأطفال بعنوان “ أسومة الشطورة”، ومعرض فني للأصداف الطبيعية ، ومرسم حر ومفتوح للطلاب، مع ورش عمل هادفة للتعرف على قاع المحيطات وأنواع الأصداف البحرية على شواطئ الإمارات.
وقالت حياة العلي مسؤولة الورش التعليمية في المتحف الطبيعي إنه تم جمع عدد من الطلاب الصغار في ورشة خاصة لاستعراض أنواع الأصداف البحرية المجمعة من شواطئ بحر الشارقة، مشيرة إلى استخدام رمال الشاطئ مع الشمع الأزرق لصناعة هدايا تذكارية جميلة في أكواب الزجاج.
وبينت غبيشة الكتبي المساعدة التعليمية في المتحف أنها قادت مجموعة من البنات والأولاد الذين زاروا المتحف إلى قاعة الخليج العربي البحرية، ليعيشوا في عالم المحيطات ويختبروا هدير الأمواج وقاع البحر، محاطين بأنواع مختلفة من الأسماك والقروش، وفي ظل أجواء مؤثرة وأضواء خافتة عرضت عليهم مسرحية “أسومة الشطورة” ومثلت أمامهم دور طفلة صغيرة لا تحب أكل السمك، ليتفاعلوا مع أحداث القصة ويدور بينهم الحديث عن فوائد أكل الأسماك.
وقدمت الفنانة السورية منى منصور معرضا تحت عنوان ( زهور من بحور الشارقة)، استعرضت من خلاله لوحات فنية مبتكرة مكونة جميعا من خامة القواقع والأصداف البحرية، وقالت عن مشاركتها إنها قدمت أكثر من 22 لوحة فنية، كلها مشغولة يدويا بباقات وزهور منسقة بشكل فني من خامة الأصداف والقواقع وبمختلف ألوانها الطبيعية، مشيرة إلى أنها تعتز بشكل خاص بلوحة ترمز للإمارات، حيث تمثل سبعة أغصان من الصدف تنتهي بزهور يانعة ملونة بألوان العلم ومجموعة في باقة واحدة، تعبر عن اتحاد الإمارات وتجربتها الحضارية الرائدة